الأخبار

في قلب مدينة سطيف، وتحديدًا بحي مختار عربي، تقف شامخة القاعة المتعددة الرياضات 08 ماي 1945، كواحدة من أعرق وأقدم المنشآت الرياضية في الولاية، بل في الجزائر عمومًا. ليست مجرد قاعة، بل صرح رياضي تاريخي وفضاء احتضن أجيالًا من الرياضيين وكتب صفحات من المجد الرياضي .

تمتاز هذه القاعة برمزيتها القوية في الذاكرة الرياضية المحلية، فقد شهدت عبر عقود طويلة عدة عمليات ترميم وتحديث وإعادة تهيئة، ما مكنها من مواصلة أداء دورها الحيوي في احتضان مختلف التظاهرات الرياضية الوطنية، القارية والدولية، دون أن تفقد هويتها الأصلية.
بقدرة استيعابية تصل إلى 610 مقعدًا، تحولت القاعة إلى فضاء رياضي متكامل، يضج بالحياة والحيوية يوميًا، حيث تضم مجموعة متنوعة من المرافق التي تلبي حاجيات مختلف التخصصات الرياضية، نذكر منها:
القاعة الرئيسية
قاعة رياضة الجيدو
قاعة رياضة الكاراتي دو
قاعة الملاكمة
قاعة الفنون القتالية
قاعة المصارعة
قاعة كمال الأجسام
قاعة التدريبات
06 غرف لتغيير الملابس 04 خاصة بالرياضيين و 02 منها خاصة بالحكام .
قاعة مخصص لإجراء الكشف عن تعاطي المنشطات
القاعة الشرفية
قاعة خاصة بمختلف وسائل الإعلام و الصحافة لنقل المباريات و التعليق عليها .

لقد كانت هذه القاعة ولا تزال الوجهة الأولى للرياضيين بسطيف، ليس فقط للتدريب أو المنافسة، بل كمركز للإشعاع الرياضي والاجتماعي، حيث تستضيف منافسات، تربصات ولقاءات متعددة تثري المشهد الرياضي المحلي وتربط الأجيال بتاريخ عريق من العطاء الرياضي
.
ختامًا، تبقى هذه القاعة أكثر من مجرد منشأة، إنها رمزٌ لصمود الرياضة الجزائرية، وذاكرة حية تواصل كتابة فصول جديدة من الإنجاز والتألق.